المشاركات

عرض المشاركات من مارس, ٢٠٢٢

رأي : الاثر السلبي للتنوع الثقافي على الاستقرار السياسي.. د. سيد عبد الماجد

  الاثر السلبي للتنوع الثقافي على الاستقرار السياسي   لما كانت الثقافة تؤثر الى حد كبير على حياة المجتمعات ، فإن مرجع ذلك هو تاثيرها على طريقة ادارة وتسير الافراد والمجموعات داخل المجتمع ، وكلما كانت حياة الافراد والمجموعات ناجحة دل ذلك على مدى احترام الثقافة وتقاليدها. في الوقت نفسه فإن تجاهل القيم الثقافية لمجموعة ما داخل المجتمع يترتب عليه خطر على الترابط الاجتماعي ، فالتحدي الكبير الذي يواجه المجتمعات هو القدرة على ادماج نقاط قوة كل ثقافة مع بعضها البعض في ظل من الاحترام المتبادل ، اذ بذلك تتناسق الاستراتيجيات في المجتمع ويتعايش فئاته في اطار من السلم والامن والاحترام المتبادل [1] . 2- مفهوم ومظاهر التنوع الثقافي : اكدت منظمة الامم المتحدة في الاعلان العالمي لمنظمة اليونسكو بشأن التنوع الثقافي(باريس 2001) على ان التنوع الثقافي هو التراث المشترك للإنسانية، وينبغي الاعتراف به والتأكيد عليه لصالح الأجيال الحالية والأجيال القادمة." [2]   ويمكن ان نفهم من ذلك ان التنوع الثقافي هو كل ما يتوارثه الاجيال عن بعضهم البعض وعن اجدادهم من مكونات ثقافية مثل اللغة والمعتقدات، القيم و

لمحة عن عصر ملوك الطوائف في الاندلس .. د. سيد عبد الماجد

  لمحة عن  عصر ملوك الطوائف في الاندلس تاريخيا: ينقسم عصر الطوائف الى ثلاث فترات ، الاولى فترة الانتظار الممتدة من 1009م الى الغاء الخلافة القرطبية 1031م ، اتسمت بالحروب بين الاندلسيين وجند العامريين من البرر ، وتعاقب الخلفاء الامويين الضعفاء على قرطبة ، فيما يترقب وينتظر عمال النواحي ما تسفر عنه الامور. ، والثانية ، تبدأ بسقوط طليطلة في يد الفونسو السادس ملك قشتالة وليون ( من 1031 الى 1085م) واتسمت باستعمال امراء الطوائف بالنصاري في حروبهم مع بعضهم البعض ، فتدهورت احوال الاندلس ، ومن امرائهم في هذه الفترة: بنو عباد اصحاب اشبيلية ، ومؤسس دولتهم محمد بن عباد ، الملقب بالمعتضد، وكان واسع الحيلة ضعيف الاخلاق،، اشتهر بالشعر، وحاول ان يوحد الاندلسيين ولكنه فشل خاصة عندما استعان بالنصاري في حربه ضد ابن الافطس صاحب بطليوس. اما بني ذي النون ، وهم من اصل بربري ، فكانوا امراء على طليطلة ، بعد ان كان اجدادهم في طاعة   عبد الرحمن الناصر، فكانوا يتولون امر شنتمرية وبعد زوال الخلافة تأمروا على طليطلة ايضا ولكن لم تكن تملك حتى خمسمائة فارس ، ما اغرى الفونسو السادس ملك قشتالة وليون بالاستيلاء ع

شخصية عبد الرحمن الداخل.. د سيد عبد الماجد

  شخصية عبد الرحمن الداخل ( 128 هـ - 172 هـ ) تعريف بالشخصية : أبو المطرَّف عبد الرحمن بن معاوية بن هشام بن عبد الملك الأموي القرشي (113 - 172 هـ / 731 - 788م) المعروف بلقب صقر قريش وعبد الرحمن الداخل، والمعروف أيضًا في المصادر الأجنبية بلقب عبد الرحمن الأول. أسس عبد الرحمن الدولة الأموية في الأندلس عام 138 هـ، بعد أن فر من الشام إلى الأندلس في رحلة طويلة استمرت ست سنوات، إثر سقوط الدولة الأموية في دمشق عام 132 هـ، وتتبع العباسيين لأمراء بني أمية وتقتيلهم. دخل الأندلس وهي تتأجج بالنزاعات القبلية والتمردات على الولاة حيث قضى عبد الرحمن في فترة حكمه، التي استمرت 33 عامًا، في إخماد الثورات المتكررة على حكمه في شتى أرجاء الأندلس، تاركًا لخلفائه إمارة استمرت لنحو ثلاثة قرون [1] . البداية : انتصر العباسيون على الامويين في معركة الزاب الاعلى ، مما ادى الى انهيار عصر ، وبدأ عصر جديد، سقطت الخلافة الاموية بعد مقتل اخر خلفائهم مروان بن محمد سنة 132هـ ، وبانهيار الخلافة الاموية ، ضاعف العباسيون من انتقامهم من الامويين وتعقبوهم بالقتل والتشريد ، وخاصة من قبل والي الشام عبد الله بن العباسي الذي يعر