التلاعب في المنافسات الرياضية .. د. السيد عبد الماجد


 

التلاعب في المنافسات الرياضية

 مقدمة:

تعتبر الرياضة اهم الميادين التي تهدف الى التربية الاخلاقية والبدنية بالاضافة الى جانبها الترفيهي ، وقد استمرت نظرة المجتمع الى الرياضة في هذا الاطار طويلا ، ومع ظهور المنافسات والجوائز المالية للمسابقات الرياضية بدأ الاهتمام بالبعد الاقتصادي سواء على المستوى الفردي او الجماعي، فقد اصبحت الرياضة مجالات لتحقيق الثروة والشهرة بالنسبة للافراد ، كما ان تنظيم المسابقات الرياضية مثل الالعاب الاوليمبية وكأس العالم لكرة القدم اصبحت تدر عوائد اقتصادية كبيرة على الدول المستضيفة.

ومع تزايد حجم الانفاق والارباح من الرياضة على مستوى العالم بدأت ممارسات الفساد تدخل الى عالم الرياضة ، والتي من ابرز مظاهرها "التلاعب في المنافسات الرياضية" فقد اثارت المكاسب المالية من المنافسات الرياضية العديد من الرياضين ومكاتب المراهنات غير الشرعية المرتبطة بالانشطة الرياضية من اجل الحصول على المكاسب المالية والادبية عبر الفوز بالمسابقات والمباريات الرياضية بطرق غير شرعية.

وازاء تكرار الممارسات التي تنتهك ابسط المعايير والقيم الاخلاقية الرياضية ، اتجه المجتمع الرياضي الدولي الى محاربة هذه الممارسات من خلال العديد من التشريعات واللوائح والقواعد والمعايير سواء في اتفاقيات دولية او مواثيق او لوائح رياضية دولية ووطنية كما عمل على تأسيس كيانات لتنفيذ تلك القواعد ومراقبة عملها، لذلك يتمثل التساؤل الرئيسي للبحث في الاتي: " كيف تعامل المجتمع الرياضي الدولي مع ممارسات التلاعب في نتائج المنافسات الرياضية؟ ويتفرع عن هذا التساؤل ما يلي:

-       ما هو تعريف التلاعب في المنافسات الرياضية؟

-       ما هى صور ممارسات التلاعب في المنافسات الرياضية؟ 

-       ما هى الجهود الدولية لمكافحة التلاعب في الممارسات الرياضية؟

-       ما هو موقف المشرع القطري والقائمين على الرياضة في قطر من الممارسات غير الشرعية في المنافسات الرياضية؟

والاجابة على التساؤل الجوهري للبحث وما يتفرع عن من تساؤلات ، تطلب تقسيم خطة البحث على النحو التالي:

المبحث الاول : مفهوم التلاعب في المنافسات الرياضية

المبحث الثاني: الجهود الدولية والقطري في مكافحة التلاعب في المنافسات الرياضية

المبحث الاول

مفهوم التلاعب في المنافسات الرياضية

يعد التلاعب في المنافسات الرياضية من ابرز صور الفساد الرياضي لما يترتب عليه اخلال بالقيم والمبادئ الرياضية التي اكد عليها الميثاق الاوليمبي الدولي والاتفاقيات الدولية المعنية بالرياضة، فما هو المقصود بالتلاعب في المنافسات الرياضية ، واهم ممارساتها التي يشهدها الميدان الرياضي؟

المطلب الاول: تعريف التلاعب في المنافسات الرياضية

المطلب الثاني: ممارسات التلاعب في المنافسات الرياضية

المطلب الاول

تعريف التلاعب في المنافسات الرياضية

يمكن تعريف التلاعب بالمنافسات الرياضية بأنه " كافة الممارسات غير القانونية والانحرافات التي ترافق النشاط الرياضي وترتبط بتنظيم ونتائج وايرادات المنافسات الرياضية المختلفة([1]) ، بهدف تحقيق الفوز بالمنافسة بطريقة غير عادلة مثل استعمال التحكيم واستنفار المنافس لدفعه الى العنف من ثم اخراجه من المنافسة.

ومن صور التلاعب بالمنافسات الرياضة:

1- الدوري الايطالي لكرة القدم: تم تجريد نادي يوفنتوس الايطالي من لقبي الدولي الايطالي لعام 2005، 2006 وسقوطه الى الدرجة الثانية بعد ثبوت تورط رئيس النادي "لوشيانو موجي" في ترتيب النتائج واختيار الحكام بالتعاون مع رئيس لجنة الحكام في الدوري الايطالي.

وفي عام 1980 تم اعلان هبوط نادي ميلان ولاتسيو الى الدرجة الثانية وايقاف بعض المسئولين واللاعبين بعد ثبوت تورطهم في رهانات غير شرعية من اجل التلاعب في نتائج بعض مباريات الدوري الايطالي.

وفي اسبانيا اثناء بطولة كأس العالم لكرة القدم لعام 1982: قامت الفيفا بتغيير قوانين المنافسة في البطولة بجعل المباريات تلعب في وقت واحد ، بعد ثبوت تلاعب منتخبي المانيا الغربية والنمسا بنتيجة مباراتهم من اجل اخراج منتخب الجزائر من المنافسة.

2- الدوري الفرنسي لكرة القدم: في العام 1993 بعد ثبوت تورط رئيس نادي مرسليا الفرنسي في دفع رشاوى مقابل التلاعب بنتائج المباريات مما سهل حصول الفريق على بطولة الدوري الفرنسي، وقد تم الحكم بسجن رئيس النادي وتوقيع جزاء الهبوط لدوري الدرجة الثانية لنادي مرسيليا وتجريده من بطولة الدوري.

المطلب الثاني

ممارسات التلاعب في المنافسات الرياضية

هناك عدة اشكال للتلاعب في المنافسات الرياضية وهى :

1- التلاعب في نتائج المباريات: يعد احد ابرز مظاهر الفساد التي تعاني منها الرياضة في السنوات الاخيرة ، وفي احصائية دولية وجدت ان هناك ما بين ثلاثين الى اربعين سمسار ينظمون المراهنات على نتائج المباريات حول العالم وخاصة في دول آسيا وامريكا الشمالية واوروبا والتي وصلت قيمتها التقريبية الى مليارات الدولارات ، واضاف التقرير ان الدول التي استشرى فيها التلاعب في نتائج المباريات هى بالترتيب ايطاليا ، بلغاريا وبولندا وهنجاريا ، تركيا، اليونان ، ، وبمستوى اقل في المانيا وبلجيكا ، سويسرا ، النمسا.

2- الرشوة في المنافسات الرياضية: يقصد بالرشوة " اتفاق بموجبه يعرض طرف على آخر عطية او وعد او فائدة من اجل اداء عمل او الامتناع عنه مما يدخل في اعمال وظيفته" والتي تمثل اتجارا بالوظيفة ، وفي الميدان الرياضي تتمثل الرشوة في ترتيب المباريات من اجل فوز رهان معين.

اذ انه ونظرا لما تحققه البطولات الرياضية من ارباح كبيرة فقد ارتبطت الرياضة بالصفقات المشبوهة حيث تداخلت المصالح من اجل تحقيق المكاسب ، لهذا فقد شهد الميدان الرياضي:

-       تكرار استخدام الرشوة مثل رشوة المدربين او الحكام او اللاعبين وذلك بترتيب تعمد الخسارة في المباريات من اجل ضمان تحقيق نتائج المراهنات في صالح مجموعات تقود عمليات الرهان وتحقق اموال طائلة على حساب المنافسة الرياضية الشريفة.

-       التنافس بين الدول من اجل استضافة المسابقات الرياضية مثل تنظيم الاوليمبيات و بطولات كرة القدم الدولية من اجل تحقيق العائدات الاقتصادية الضخمة التي تجنيها من حصتها من حقوق بث المنافسة والتذاكر والرعاية والاعانات والمنح التي تقدمها الهيئة الرياضية الدولية المشرفة على المنافسة ، بالاضافة الى ازدهار السياحة خلال المنافسة ، وتوفير الكثير من فرص العمل، هذه العوائد الاقتصادية وغيرها رفعت من حدة التنافس الدولي للفوز استضافة المنافسات الرياضية واستخدام الاساليب الشرعية وغير الشرعية وهى اتهامات تلاحق الدول التي تحظى باستضافة اي منافسة عالمية.([2])

3- تعاطي المنشطات في المنافسات الرياضية: في ضوء ما تحققه الرياضة من شهرة وارباح مالية ضخمة ، تدافع الرياضيون لتحقيق الفوز بالبطولات ، الامر الذي دفع فئة من الرياضين الى استخدام طرق غير شرعية بتعاطي المنشطات لمساعدتهم في تحقيق اهدافهم ومن ثم الوصول الى الشهرة والربح

ويؤدي تعاطي المنشطات الى تهديد نزاهة المنافسات الرياضية وحصول غير المستحقين من الرياضين على جوائز مالية وادبية بالمخالفة للمعاير والمبادئ الرياضية الاخلاقية([3])، لذلك كانت المنشطات ومازالت احد اهم المحظورات التي يحاربها المجتمع الرياضي الدولي من خلال اليات التشريع وانشاء الهيئات والمراكز المتخصصة لمراقبة كل ما يتعلق بالمنشطات من تعاطي او اتجار ، وقد اسفتر هذه الجهود عن ضبط الكثير من حالات التعاطي واتخاذ العقوبات بشأنها([4]).

5- الفساد الاداري في الهيئات الرياضية الدولية: يعتبر الاتحاد الدولي لكرة القدم" فيفا" من اقوى الهئيات الرياضية العالمية واكثرها تحقيقا للارباح (وهو يعيد استثمار ارباحه في تنمية رياضة كرة القدم العالمية) ، ونظرا لضخامة الارباح فقد طالت الاتهامات قيادات الفيفا ، ففي عام 2016 قضت محكمة التحكيم الرياضي " كاس" في سويسرا بايقاف الرئيس السابق للفيفا لمدة 6 سنوات والمنع من ممارسة اي نشاط يخص كرة القدم بسبب ثبوت صرف 1.3 مليون دولار بطريقة غير قانونية وذلك كهدية غير مستحقة لرئيس الاتحاد الاوروبي لكرة القدم.

وازاء تكرار وتنوع صور التلاعب بنتائج المنافسات الرياضية في السنوات الاخيرة ، كيف واجه المشرع الدولي والوطني مخالفات التلاعب في المنافسات الرياضية؟

المبحث الثاني

الجهود الدولية والقطري لمكافحة التلاعب في المنافسات الرياضية

مع ارتفاع وتير التنافس للحصول على المكاسب المالية والادبية في المنافسات الرياضية ، بدأت ظاهرة التلاعب في نتائج المنافسات الرياضية في الظهور في الميدان الرياضي الذي لم يعرف هذه الظاهرة من قبل ، وكان لهذه الظاهرة اثارها السلبية في الميدان الرياضي باعتبارها تخالف القيم والمبادئ الرياضية كما ان لها اثارها الاقتصادية حيث برز ت المجموعة التي تمارس الرهانات غير القانونية في اتباع العديد من الاساليب غير المشروعة للتأثير على نتائج المنافسات الرياضية بما يحقق لها الحصول على ارباح طائلة، وفي هذا المبحث تم استعراض اهم الجهود الدولية و القطرية في هذا الصدد ، وذلك وفقا للتقسيم الاتي:

المطلب الاول: الجهود الدولية في مكافحة التلاعب في المنافسات الرياضية

المطلب الثاني: الجهود القطرية في مكافحة التلاعب في المنافسات الرياضية

المطلب الاول

الجهود الدولية في مكافحة التلاعب في المنافسات الرياضية

تعددت الجهود الدولية من اجل مكافحة التلاعب في المنافسات الرياضية ، و التي اخذت اتجاهين ، الاول ابرام الاتفاقيات الدولية ووضع القواعد والمعايير في المواثيق الرياضية ، والثاني تشكيل الكيانات التي تناهض ممارسات التلاعب في الميدان الرياضي، وتوضيح ذلك في النقاط التالية:

اولا- قواعد مكافحة التلاعب في المنافسات الرياضية:

1- مدونة السلوك الاوليمبية: تهدف مدونة السلوك الاولمبية الى العمل على ضمان الالتزام بالسلوك الاخلاقي في الممارسة الرياضية، حيث يتعهد كافة الأطراف والمنظمات المنتسبة للحركة الأولمبية بالالتزام باحكام تلك المدونه ونشر ثقافة الاخلاق والنزاهه ضمن مجالات الاختصاص لكل منها([5])

وقد تضمنت المدونة التأكيد على التزام الأطراف باحترام المبادئ الأخلاقية الأساسية العالمية (المادة 1)،والتأكيد على نزاهة السلوك (المواد من 2 الى 6) ، العمل على نزاهة المسابقات الرياضية ( المواد من 7 الى 10) ، والتزام الأطراف بنظم الحوكمة الرشيدة والصلاحية ( المواد من 8 الى 14) ، وآلية الترشيحات للمناصب الرياضية( المادتين 15،16)، والالتزام بالسرية والإبلاغ والتنفيذ ( المواد:19،18،17).

وبناء على احكام المدونة فقد اصبح لزاما على اللجان الاوليمبية الوطنية والاتحادات الدولية الرياضية والقارية والوطنية والاندية الرياضية وكافة الهيئات الرياضية في العالم ان تلتزم باحكام المدونة والا تعرضت للطرد من العضوية. 

2- الميثاق الاوليمبي: اكد الميثاق الاوليمبي في (المادة 22 ) على وضع قواعد للاخلاق الرياضة تعتمد على القيم والمبادئ الرياضية السامية ، حيث اكد على ان يتم عرض اي تعديل على قواعد الاخلاق واللوائح التنفيذية الخاصة بلجنة الاخلاق على المجلس التنفيذي للجنة الاوليمبية الدولية للتصديق عليه.

وتتولى لجنة الاخلاق فحص الشكاوى المتعلقة بمخالفة المبادئ الاخلاقية وانتهاك قواعد الاخلاق ومن ثم تقدم اقتراح بالعقوبة الى المجلس التنفيذي للتصديق عليها.

كما اكد الميثاق في ( المادة 59 واللائحة التفسيرية لها )، على انه في حالة اي انتهاك للميثاق الاوليمبي او القانون العالمي لمكافحة المنشطات او قانون الحركة الاوليمبية بشأن التلاعب بالمسابقات او اي لائحة اخري يتعرض المخالف الى اجراءات عقابية بواسطة المجلس التنفيذي للجنة الاوليمبية الدولية ، وتتراوح العقوبات بين التوبيخ الى حد سحب الاعتراف من الهيئات الرياضية والاتحاد الوطنية وتجريد الرياضين من البطولات.

وفي (المادة 60 من الميثاق ) بشأن قرارات المجلس التنفيذي فهي نهائية بشأن نسخة الالعاب الاوليمبية ومكافحة المنشطات ، وفي بعض الحالات يمكن الطعن على قرارات المجلس التنفيذي امام محكمة التحكيم الرياضي " كاس" في سويسرا ( المادة 61 من الميثاق).

3- الاتفاقية الدولية لمكافحة المنشطات في مجال الرياضة لعام 2005: توفر الاتفاقية اطار قانوني يساعد المشرع الوطني في معالجة مشكلة المنشطات من اجل تأمين بيئة رياضية تتسم بالنزاهة لجميع الرياضين، حيث تهدف الاتفاقية الى توفير بيئة منافسات رياضية نزيهة ومنصفة ، وتعقب ممارسات التعاطي والاتجار بالمنشطات من خلال نصوص ملزمة للدول الاطراف في الاتفاقية([6]).

حيث تتعهد الدول الاطراف باعتماد تدابير ملائمة على المستويين الوطني والدولي تتلائم مع مبادئ المدونة الدولية لمكافحة المنشطات، وتشجع اشكال التعاون الدولي لحماية اللاعبين والحفاظ على الاخلاق الرياضية، كما تلتزم الدول وفقا للمادة 8 من الاتفاقية بتقييد استخدام العقاقير والوسائل المحظورة من اجل تقييد استخدامها في مجال الرياضة([7])

4- اتفاقية مجلس اوروبا بشأن التلاعب بالمسابقات الرياضية ( معاهدة ماكولين لسنة 2014:تم ابرام الاتفاقية بهدف مكافحة الممارسات التي من شأنها ان تؤثر على المنافسة الرياضية ، حيث تحظر عمليات المراهنات الرياضية غير القانونية ، و العمل على منع تضارب المصالح بين اصحاب المصالح في المراهنات الرياضية من جهة ونزاهة المنافسة الرياضة من جهة اخرى([8]).

5- دليل الامم المتحدة للابلاغ عن الفساد: صدر الدليل في عام 2019 وهو موجه الى الاشخاص والمحللين الرياضين والنقاد من اجل الابلاغ عن اي صور للفساد الرياضي ، وتم تصنيف الممارسات التي تعد مخالفات مثل([9])

-        عدم الوفاء بالتزام او ا همال اداء بما يخل بنزاهة واخلاقيات الرياضة

-       الاحتيال والرشوة واساءة استغلال المنصب وتضارب المصالح وغسل الاموال.

-       التلاعب في نتائج المسابقات.

-       تعاطي العقاقير المنشطة.

ثانيا- اليات العمل التي تكافح ممارسات التلاعب في المنافسات الرياضية:

1- الاتحاد الدولي لمكافحة الفساد الرياضي: في عام 2015 تم تأسيس الاتحاد في سويسرا بهدف محاربة التلاعب بنتائج المباريات والرشاوى وغسل الاموال في المجال الرياضي ، وذلك من خلال العديد من الوسائل ، مثل:

-       العمل على تطبيق اجراءات مكافحة الفساد.

-       تشجيع البحث العلمي في مجال المنشطات.

-       تطبيق اجراءات صارمة ازاء مرتكبي مخالفات الفساد في الرياضة.

-       تشجيع انشاء هيئات قانونية عالمية تستهدف متابعة الفساد الرياضي.

2- فريق الانتربول المعني بمنع التلاعب بنتائج المباريات:في ظل انتشار الجريمة الرياضية الدولية قام الانتربول بانشاء قسم يهتم بمتابعة المنافسات الرياضية ومراقبة منظمي اعمال المراهنات من اجل التصدي للتلاعب في نتائج المباريات والفساد في المجال الرياضي، حيث تم تشكيل شبكة من الانتربول لتبادل المعلومات الاستخبارية بين 120 جهاز وطني  على مستوى العالم([10]) ، ويقوم الانتربول بتنظيم تدريبات مشتركة مع اللجنة الاوليمبية الدولية لمكافحة الجريمة في مجال الرياضة([11]) وينظم حلقات عمل مع الهيئات الرياضة الدولية بدعم من مكتب الامم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة لمكافحة الفساد ومنع التلاعب بالمباريات الرياضة.

3- استخدام تقنية " الفار VAR/" في مباريات كرة القدم: يقصد بتقنية الفار تقنية حكم الفيديو المساعد ، حيث تستخدم في فحص وقائع المباريات التي يحتمل ان تؤدي الى تأثير او تغيير في سير او نتيجة المباراة، وتبلغ دقة نتائج التقنية اكثر من 98% بحسب الدراسات الحديثة[12]، ومن ثم فان تطبيق التقنية يساعد بشكل كبير في مكافحة التلاعب بنتائج المباريات[13].

لذلك قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم تطبيق التقنية في المبارايات وتم ادراج نص خاص بها في قانون كرة القدم المعدل لعام 2019/2020 في (القانون رقم (1) ميدان اللعب،المادة 14) بعنوان حكام الفيديو المساعدون (VARs) والتي تنص على ان " في المباريات التي يستخدم فيها حكام الفيديو المساعدون VAR يجب ان تتوفر غرفة تشغيل الفيديوVOR وعلى الاقل منطقة واحدة لمراجعة الحكم(RRA" .

وكان من اثار تطبيق تقنية الفار حل الكثير من المشاكل المترتبة على اخطاء التحكيم مما ساعد على تطبيق العدالة والانصاف على ارض الملعب واصبحت التقنية احد اهم الاداوات الايجابية المساهمة في مكافحة ممارسات التلاعب في نتائج المباريات.

المطلب الثاني

مكافحة التلاعب في المنافسات الرياضية في القانون القطري

بذلت قطر مجموعة من الجهود التشريعية والتنظيمية من اجل نزاهة التنافس الرياضي وما يتضمنه من مكافحة ممارسات التلاعب بالمنافسات الرياضية، وفي هذا الاطار يمكن الاشارة الى الجهود الاتية:

اولا- التشريعات واللوائح الرياضية :

1- وفقا للنظام الاساسي للجنة الاوليمبية الاهلية القطرية فقد تم تحديد هدف اللجنة في نشر الرياضة وتطوير الحركة الاوليمبية ودعم تطوير الاداء الرياضي في اطار الروح الرياضية ، ووفقا للاسس التي يقوم عليها الميثاق الاوليمبي الدولي (المادة 3 من الميثاق الاوليمبي القطري)([14]) ، وبذلك تلتزم قطر باحكام الميثاق في اطار المنافسة الرياضية الاخلاقية ومنع التلاعب بالمباريات المشار اليه في المادتين (22 و59 من الميثاق الاوليمبي الدولي).

2- انضمت قطر الى الاتفاقية الدولية لمكافحة المنشطات في مجال الرياضة ([15]) بموجب المرسوم رقم 49 لسنة 2007 المعدل بالقانون رقم 12 لسنة 2018 ، وبموجب ذلك تلتزم قطر باتخاذ التدابير الملائمة من تشريعات ولوائح وسياسات واجراءات ادارية لتحقيق اهداف الاتفاقية بمكافحة المنشطات (المادة 5 من الاتفاقية).

ثانيا- اليات مكافحة التلاعب في المنافسات الرياضية في قطر:

1- المركز الدولي للامن الرياضي: تم تأسيس المركز في 18 اغسطس 2011 كمؤسسة خاصة ذات نفع عام ومقره الدوحة ، بهدف تعزيز الامن والسلامة في المجال الرياضي ، ومعالجة المشكلات التي تعاني منها الرياضة وتوفير الدراسات الامنية الرياضية ([16]).

وفي اطار اختصاصات المركز تم تكليفه من قبل الاتحاد الاوروبي بتنفيذ مشروع (بايت فيكس) بالمشاركة مع 7 منظمات تابعة للاتحاد الاوروبي و6 من دول الاتحاد الاوروبي، ويهدف المشروع الى محاربة الغش والتلاعب في نتائج مختلف المنافسات الرياضية.

2- اليات مكافحة المنشطات في قطر:

-       اللجنة الوطنية لمكافحة المنشطات: تعد المنظمة الوطنية القطرية المعنية بمكافحة المنشطات في الرياضة القطري ، حيث قامت اللجنة الاوليمبية القطرية في 7 مارس 2005 بتفعيل لجنة مكافحة المنشطات وتعيين مجلس ادارتها ووضع استراتيجية العمل لها ،  وتختص اللجنة بتوعية وتثقيف الرياضين بخطورة تعاطي المنشطات ، واجراء الاختبارات للرياضين داخل وخارج المنافسة الرياضية ، وتشكيل لجان الاستماع والاستئناف فيما يتعلق بمخالفات تعاطي الرياضين للمنشطات، ومراقبة الاتحادات الرياضية القطري ومدى التزامها بقواعد مكافحة المنشطات والمدونة العالمية لمكافحة المنشطات.

-       انشاء مختبر مكافحة المنشطات : في عام 2011 صدر قرار انشاء مختبر مكافحة المنشطات([17]) ، بهدف حماية صحة اللاعبين واخلاقيات الرياضة ، ودعم دور الرياضة في التربية الاخلاقية والثقافية والبدنية (المادة 3 من القرار) ، ويختص المختبر بمراقبة ممارسات تعاطي المنشطات في مجال الرياضة ، و التعاون مع المؤسسات المعنية وطنيا ودوليا بشأن مكافحة المنشطات.

الخاتمة والاستنتاجات

تناول البحث موضوع التلاعب في المنافسات الرياضية من خلال توضيح المفهوم وابراز عدد من النماذج التي تمثل صورا للتلاعب في المنافسات الرياضية ، ثم عرضت البحث لاهم الجهود الدولية والقطرية سواء من الناحية التشريعية او التنظيمية ، وقد اتضح من خلال البحث مجموعة من النتائج ، وهى:

1- ان التلاعب في المنافسات الرياضية يرتبط بالمكاسب المالية والادبية الضخمة التي تتحقق من خلال المنافسات الرياضية.

2- تعد رياضة كرة القدم والعاب القوى من اكثر الرياضات التي شهدت تلاعب في نتائج المسابقات والبطولات.

3- تنوع جهود المجتمع الرياضي الدولي في محاولات مكافحة التلاعب في المنافسات الرياضية من خلال مسارين.

4- في المسار التشريعي الدولي ، تم ابرام اتفاقيات دولية ، ووضع قواعد للسلوك والاخلاق الرياضية التي تضع اطر قانونية دولية ملزمة للحكومات الوطنية بسن التشريعات واتخاذ التدابير التي من شأنها الحد من التلاعب في المنافسات الرياضة.

5- في المسار التنظيمي الدولي ، تم انشاء عدد من الهيئات واللجان الاخلاقية والانضباطية التي يقع من ضمن اختصاصاتها الحفاظ على نزاهة المنافسات الرياضية.

6- اتضح من البحث ان دولة قطر بذلت جهودا على المستوى التشريعي والتنظيمي والتي تهدف الى الحفاظ على نزاهة المنافسات الرياضية.

7- لم يعرف الميدان الرياضي القطري صور لممارسات التلاعب في المنافسات الرياضية. 

التوصيات

بناء على الاستنتاجات التي توصل اليها البحث ، يمكن التوصية بالآتي:

-       نوصى المشرع بوضع واقرار قانون خاص بعنوان قانون مكافحة التلاعب في المنافسات الرياضية، يتضمن تعريف التلاعب في المنافسات الرياضية ، وصور التلاعب على سبيل المثال ، والعقوبات.

-       نوصي المشرع وضع واقرار نص قانوني في قانون العقوبات وااللوائح الرياضية يتضمن تعريف موسع للتلاعب في المنافسات الرياضية ، يستوعب جميع صور التلاعب التقليدية بالاضافة الى ما قد يستجد من اشكال للتلاعب.

-       نوصي الاتحاد الرياضية في قطر المنظمة للمسابقات بالتوسع في تطبيق تقنية الفار في كل المنافسات الرياضية.

-       نوصي الاتحادات الرياضية باعداد الكوادر الفنية المؤهلة للتعامل مع تقنية الفار من خلال برامج تدريبية داخل وخارج قطر.

-       نوصي الهيئات المنظمة لاي مسابقة رياضية بأن يلتزم كل اللاعبين بالتوقيع على ميثاق للنزاهة والاخلاق الرياضية قبل خوض المسابقات، يتضمن الميثاق تحملهم المسؤولية الجنائية و المدنية والاخلاقية في حال الاخلال بالتزاماتهم.

-       نوصي اللجنة الاوليمبية القطري والاتحادات الرياضية القطرية بالتحديث المستمر لاطر التعاون الدولي في مكافحة جميع صور التلاعب في المنافسات الرياضية.

-       نوصي اللجنة الوطنية لمكافحة المنشطات القطرية باعداد الكوادر المتخصصة في اكتشاف صور التعاطي المستجدة.

-       نوصي اللجنة الوطنية لمكافحة المنشطات القطرية اعداد برامج تثقيفية الزامية للرياضين القطرين بشكل دوري.

المراجع

1.    ‏ بلال بوذينة ، اشكال الفساد الرياضي وآليات الوقاية منه، مجلة التحدي ، المجلد 14 ، العدد 2، معهد علوم وتقنيات النشاطات ا لبدنية ‏والرياضية ، جامعة العربي بن مهيدي ام البواقي ، الجزائر ، يوليو 2022

2.    بول ماريوت لويد، الاتفاقية الدولية لمكافحة المنشطات في مجال الرياضة ، بحث منشور على موقع منظمة الامم المتحدة للتربية ‏والعلوم والثقافة.

3.    محمد كبيش ، المسؤولية الجنائية عن استعمال المنشطات في المسابقات الرياضية، دار الفكر العربي، مصر ، 1991

4.    محمد ادم عبد الكريم ، واقع استخدام التقنيات الحديثة في ادارة وتحكيم مباريات الدوري الممتاز لكرة القدم، كلية التربية البدنية والرياضية ، جامعة السودان، ، 2019

5.    محفوظ عمارة و برخا غارسيا ، مقال بعنوان الفيفا ‏وشبهات الفساد.. مستجدات للاخذ بعين الاعتبار، ابريل 2015

الوثائق:

1.    المرسوم رقم 37 لسنة 2002 باعتماد النظام الاساسي للجنة الاوليمبية  الاهلية القطرية، ‏

2.    المرسوم الاميري رقم 49 لسنة 2007، الجريدة الرسمية ، العدد 6 ، نشر بتاريخ 30 يونيو 2008.‏

3.    ‏ القرار الاميري رقم 14 لسنة 2011 ، الجريدة الرسمية ، العدد 2، نشر في 14 فبراير 2011م. ‏

4.    وثيقة تأسيس المركز الدولي للأمن الرياضي (مؤسسة خاصة ذات نفقع عام

5.    اتفاقية الامم المتحدة لمكافحة المنشطات

6.    المدونة العالمية لمكافحة المنشطات في 5 مارس 2003 خلال المؤتمر العالمي الثاني بشأن تعاطي ‏المنشطات في الرياضة. ‏

7.    اتفاقية ماكولين -  الاتفاقية باللغة الانجليزية، منشور على الرابط: ‏CETS 215 - Council of Europe Convention on the Manipulation of Sports Competitions (coe.int)

8.    ‏ آليات الابلاغ في مجال الرياضة ،دليل عملي للتطوير والتنفيذ، صدر بالتعاون بين اللجنة الاولبمبية الدولية ومكتب الامم المتحدة ‏المعني بالمخدرات والجريمة، فيينا 2019‏

9.    مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم ، التغييرات والتوضيحات والتغييرات الخاصة بالفار ، البروتوكول، القاموس والارشادات العملية، ابريل 2020،

مواقع على شبكة الانترنت:

-         اللجنة الاولمبية الدولية :  - Athlete365 (olympics.com)

-       موقع منظمة اليونسكو:  https://unesdoc.unesco.org/ark:/48223/pf0000188405_ara

-       موقع المجلس الاوروبي : CETS 215 - Council of Europe Convention on the Manipulation of Sports Competitions (coe.int)

-        موقع الانتربول على الانترنت: https://www.interpol.int/ar/1/1/2016/11

-        موقع بوابة الميزان :almeezan.qa)



([1]) بلال بوذينة ، اشكال الفساد الرياضي وآليات الوقاية منه، مجلة التحدي ، المجلد 14 ، العدد 2، معهد علوم وتقنيات النشاطات ا لبدنية والرياضية ، جامعة العربي بن مهيدي ام البواقي ، الجزائر ، يوليو 2022، ص 283

([2]) تلاحقت الاتهامات الى معظم الدول التي نالت تنظيم كاس العالم لكرة القدم في السنوات الاخيرة:

 جنوب افريقيا 2010:  بعد حصولهاعلى تنظيم كأس العالم في 2010 واتهام مسئوليها بتقديم رشاوى ، ولم تحقق الفيفا في تلك الاتهامات.

البرازيل: 2014 : نظرا لانتشار الجريمة في المدن البرازيلية ، وارتفاع حدة المناقسة مع جارتها الارجنتين، وتجنبا لاي اعمال عنف محتملة ، فقد قررت السلطات البرازيلية منع بيع الكحول والخمور اثناء البطولة ، الا ان الفيفا ضغت على الحكومة البرزيلية للتراجع عن القرار وقد تزامنت الضغوط مع تمديد عقد الفيفا مع شركة الكحوليات " انهوسر بوش" حتى عام 2022، ورضخت البرازيل لاوامر الفيفا وقامت بالتراجع عن قوانين بيع الخمور ، الامر الذي كشف عن استغلال الفيفا لسلطاتها ونفوذها على رياضة كرة القدم لتحقيق مصالحها (في رعاية شركة للخمور) ولو على حساب قوانين وطنية.

روسيا 2018: انتشرت المزاعم بتقديم روسيا لرشاوي من اجل استضافة كاس العالم في عام 2018 ، لذلك قام الفيفا بتكليف محامي امريكي "مايكل غارسيا" للتحقيق في المزاعم المنسوبة الى روسيا ثم تم ضم المزاعم المنسوبة الى قطر بشأن تنظيم كأس العالم لعام 2022 ، وقد صدر التقرير من المحامي ، وقامت "الفيفا" بنشر ملخصا حول نتائجه والذي قرر براءة قطر و ورسيا ونفي الاتهامات واثبت عدم وجود اي فساد في ملفات الدولتين.

للمزيد حول تحقيقات الفيفا بشأن ملف تنظيم كأس العالم في 2018 ، 2022 : محفوظ عمارة و برخا غارسيا ، مقال بعنوان الفيفا وشبهات الفساد.. مستجدات للاخذ بعين الاعتبار، ابريل 2015 ، منشور على الرابط: https://www.researchgate.net/publication/275349335_alfyfa_wshbhat_alfsad_mstjdat_llakhdh_byn_alatbar

([3]) محمد كبيش ، المسؤولية الجنائية عن استعمال المنشطات في المسابقات الرياضية، دار الفكر العربي، مصر ، 1991، ص 48.

([4]) امثلة على حالات تعاطي المنشطات والعقوبات بشأنها:

اوليمبياد سيدني لعام 2000: تم تجريد العداءة الامريكية " ماريون جونز" من الميدالية الاوليمبية بعد ثبوت تعاطيها المنشطات في عام 2007 مع الحكم عليها بـ 6 سنوات سجن. كما تم تجريد لاعب الدراجات"لانس ارمسترنج " الامريكي من ميداليته في سباق الدراجات بعد ثبوت تعاطيه للمنشطات، وتم تجريد اللاعب الكندي " بن جونسون" من ميدالية ذهبية في سباق الـ 100 متر.

اوليمبيا اتلانتا 1996: تم تجريد السباحة الايرلندية ميشال سميث من ثلاث ميداليات ذهبية بعد ثبوت تعاطيه المنشطات.

([5]) نشرت اللجنة الاولمبية الدولية مدونة قواعد السلوك والتي تعد دستورا اخلاقيا يتعين على المشرع الوطني الالتزام به في قوانين ولوائح الرياضة الوطنية وخاصة مكافحة الممارسات غير الاخلاقية في المنافسات الرياضية والتلاعب بنتائج المباريات ، للمزيد حول المدونة على الرابط: مجموعة أدوات منع التلاعب بالمنافسات - Athlete365 (olympics.com)

([6]) تم اعتماد الاتفافية في 19 نوفمبر عام 2005 ، ودخلت حيز النفاذ في العام 2007، والتي تعتبر من اكثر الاتفاقيات الدولية للامم المتحدة نجاحا بعد ان تم اعتماد المدونة العالمية لمكافحة المنشطات في 5 مارس 2003 خلال المؤتمر العالمي الثاني بشأن تعاطي المنشطات في الرياضة.

([7]) بول ماريوت لويد، الاتفاقية الدولية لمكافحة المنشطات في مجال الرياضة ، بحث منشور على موقع منظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة، على الرابط: https://unesdoc.unesco.org/ark:/48223/pf0000188405_ara

([8]) نص الاتفاقية باللغة الانجليزية، العدد 215، منشور على الرابط: CETS 215 - Council of Europe Convention on the Manipulation of Sports Competitions (coe.int)

([9]) آليات الابلاغ في مجال الرياضة ،دليل عملي للتطوير والتنفيذ، صدر بالتعاون بين اللجنة الاولبمبية الدولية ومكتب الامم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فيينا 2019

([10]) موقع الانتربول، تقرير الفساد في مجال الرياضة، للمزيد حول التقرير ، رابط موقع الانتربول على الانترنت: https://www.interpol.int/ar/4/2/2

([11]) موقع الانتربول: الإنتربول واللجنة الأولمبية الدولية ينظمان تدريبا مشتركا لمكافحة الجريمة في مجال الرياضة قبيل دورة الألعاب الأولمبية في ريو دي جانيرو ، 30 مايو 2016 ، للمزيد حول التدريب ، رابط موقع الانتربول على الانترنت: https://www.interpol.int/ar/1/1/2016/11

[12] مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم ، التغييرات والتوضيحات والتغييرات الخاصة بالفار ، البروتوكول، القاموس والارشادات العملية، ابريل 2020، ص 20

[13] تقوم فكرة الفار على تسجيل اللقطات بأكثر من زاوية من خلال كل كاميرات الملعب وطوال 90 دقيقة او مدة المباراة ومن تسجيل ذلك بشكل فوري على هاردات مخصصة لذلك ، حتى تساعد الحكم على اتخاذ القرار ولضمان الجودة و الشفافية يتعاقد الاتحاد الدولي لكرة القدم على شركة توفر الاجهزة ذات الجودة العالية.للمزيد محمد ادم عبد الكريم ، واقع استخدام التقنيات الحديثة في ادارة وتحكيم مباريات الدوري الممتاز لكرة القدم، كلية التربية البدنية والرياضية ، جامعة السودان، ، 2019 ، ص 13

([14]) المرسوم رقم 37 لسنة 2002 باعتماد النظام الاساسي للجنة الاوليمبية  الاهلية القطرية،

([15]) بموجب المرسوم الاميري رقم 49 لسنة 2007، الجريدة الرسمية ، العدد 6 ، نشر بتاريخ 30 يونيو 2008.

([17]) بموجب القرار الاميري رقم 14 لسنة 2011 ، الجريدة الرسمية ، العدد 2، نشر في 14 فبراير 2011م. 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مراحل ابرام المعاهدات في القانون الدولي.. د. سيد عبد الماجد

الاجماع .. كأحد مصادر التشريع الاسلامي

تاريخ اكتشاف النفط في قطر .. د. سيد عبدالماجد